و العنقاء لها اصول فى كل حضارات العالم تقريبا
ففى الصين
يعبتر التنين والعنقاء والتشيلين(وحيد القرن الصيني) والسلحفاة أربعة حيوانات روحانية
في الثقافة الصينية التقليدية. رغم أن الثلاثة منها حيوانات خيالية ولم يرها أحد في العالم أبدا
غير أن الصينيين يعتبرونها جميعا رموزا للبركة واليمن ويعتقدون أنها تجلب حظا سعيدا.
وخصوصا طائر العنقاء الذي يتحلى بجمال الشكل وروعة الألوان وظل يمجده ويتغنى به
الشعب الصيني جيلا بعد جيل منذ القدم حتى اليوم.
وصفه فى الكتابات الصينية
وصف الكاتب قه بو في كتابه "أر يا":"للعنقاء رأس ديك وعنق أفعى وفم عصفور وظهر
سلحفاة وذيل سمك، وألوان متعددة رائعة، ويبلغ طوله ستة تشي(حوالي مترين)."
ووصف كتاب الأساطير القديمة بعنوان:"كتاب الجبال والبحور" العنقاء قائلا:"
تشكّل عروق الريش على رأس العنقاء كلمة "أخلاق"، وعلى جناحيه كلمة "طاعة"،
وعلى ظهره كلمة "إخلاص"، وعلى بطنه كلمة "صدق"، وعلى ذيله كلمة "رحمة".
و فى اليونان
كان اسمه
فينوكس( Pheonix )
كلمة يونانية الأصل و تعني نوعا معينا من النخيل،
و قيل من ( phoinos ) و تعنى احمر
كان أول من ذكر للعنقاء في التاريخ الشاعر اليوناني هيسود Hesiod في القرن الثامن
قبل الميلاد , لكنه ذكر بتفصيل أكبر من قبل هيرودوتس Herodotus المؤرخ اليوناني
الشهير في القرن الخامس قبل الميلاد
وقام بذكره آخرون كثيرون منهم Ovid ، Tacitus ، Pliny .
تقول الاساطير الاغريقية ان العنقاء كانت تعيش فى المنطقة العربية
او في منطقة مصر القديمة وهو مخلوق لطيف جدا يتغذى كل صباح على قطرات
الندى وكان دمه بلسما للشفاء .
اما العرب (اصحابه الاصليين)
فيسمونه العنقاء اى ذات العنق الطويل
و يعتبرونه من المستحيلات الثلاث
و لمن لا يعلم
فينيقا هى السواحل اللبنانية
و مهما تعددت اساطير العنقاء
فكلها لم تستطيع انكار نسبه الى
بلاد الشرق السعيد